دعني أكون صريحاً معك: أنا لست معلماً روحياً، ولا غورو تنمية بشرية، ولا حتى شخصاً مثالياً. أنا مجرد إنسان، مثلك تماماً، ارتكبت نصيبي من الأخطاء الغبية، واتخذت قرارات سيئة، وواجهت الفشل بطرق لم أكن أتخيلها. لقد مررت بالرفض، والخسارة، والإحباط، وشعرت بالضياع أكثر مما أستطيع أن أحصي.
لكن الفرق بيني وبين الكثيرين هو أنني لم أهرب من هذه الحقائق القاسية. بدلاً من ذلك، غصت فيها. حللتها، فككتها، وتعلمت منها. لم أبحث عن السعادة الزائفة أو الحلول السريعة. بحثت عن الحقيقة، حتى لو كانت مؤلمة، لأنني أدركت أن النمو الحقيقي لا يأتي إلا من مواجهة الواقع كما هو، وليس كما نتمناه.
لقد سئمت من الهراء. سئمت من النصائح التي تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك بينما لا تغير شيئاً في حياتك. سئمت من الأوهام التي تبيعها لك صناعة التنمية الذاتية. لذلك، قررت أن أشارك ما تعلمته، ليس كقواعد ذهبية، بل كدروس مستفادة من ساحة المعركة. أنا هنا لأقدم لك منظوراً مختلفاً، منظوراً قد لا يعجبك دائماً، ولكنه سيكون صادقاً.
أنا أؤمن بأن القوة الحقيقية تكمن في معرفة نفسك، بكل عيوبك ونقاط ضعفك. أؤمن بأن العلاقات الحقيقية تبنى على الصدق، حتى لو كان فجاً. أؤمن بأن الحياة ليست عن تجنب الألم، بل عن كيفية التعامل معه عندما يأتي. وهذا ما ستجده هنا: محادثات صادقة، نصائح عملية، ووجهة نظر لا تخشى أن تكون مختلفة.
إذا كنت تبحث عن شخص يربت على كتفك ويخبرك أن كل شيء سيكون على ما يرام، فأنا لست هذا الشخص. إذا كنت مستعداً لمواجهة الحقائق الصعبة، والتخلي عن الأوهام، والبدء في بناء حياة وعلاقات مبنية على الأصالة والقوة الداخلية، فأنت في المكان الصحيح. أنا هنا لأشاركك رحلتي، وأدعوك لتشاركني رحلتك. الأمر متروك لك لتقرر ما إذا كنت مستعداً لهذه الصفعة على وجه الواقع.